الكلام بين الزوجين خلال الممارسة

يعتقد بعض الأزواج، أن الممارسة الجسدية هي فعل وحسب وأن هذا الفعل سواء قام على التقبيل واللمس والمداعبة إنما يحمل متعته الخاصة، ولوازمه الكافية لبث الحرارة والحيوية والدفء في الاتصال الجسدي وبذلك ينسى الكثير من الرجال عنصرا هاما في العملية الجسدية، ألا وهو الكلام على الزوج أن يتذكر في لحظات الصاخبة أو الهادئة، أن الإنسان هو حيوان ناطق فعلا، وان الحيوانات وحدها تمارس الحب من دون أن تتبادل الكلام، لأنه بالنسبة إليها حالة غريزية ميكانيكية تحفظ النسل، بينما بالنسبة للبشر طقس من طقوس الحياة الزوجية المليئة بالحب والألفة والمودة وليس أكثر من الكلام تعبيرا عن حقائق الألفة والمودة هذه، فالكلام الجميل أثناء الممارسة الجسدية يشجع المرأة على التجاوب الأفضل مع زوجها، ةوخصوصا حين يتغزل بمفاتن جسدها الذي ينكشف على سرير الزوجية كما إن إخبار الرجل زوجته، بما ينوي فعله، يثير المرأة حسيا، ويهيئها لتفاعل أكثر حرارة مع كل خطوة يقوم بها، كأن يقول لها: - سأقبل عنقك الجميل الآن مما يجعل عنق المرأة يلتوي نحو شفتي زوجها، وكأنها تود أن تذوب فعلا مع سحر هذا الكلام الجميل الذي يثير خيالها، ويحفز أداءها للكلام لذة أخرى أثناء العملية الاتصالية، فالصوت الرجولي الهامس، يجعل جسد المرأة ينتفض كبركان ثائر أحيانا، وما ينطوي عليه الصوت الرجولي من خشونة أو بحة أو وله أو ما شابه، يصبح معبرا عن طبيعة الفعل الجسدي وقوته الرجولية في خيال المرأة ولهذا كان الهمس الرقيق بأطيافه الشاعرية هو أكثر ما تحب سماعه المرأة أثناء اقامة علاقة أخيرا ينبغي أن يكسر الكلام حاجز الصمت الموحش أثناء الممارسة الجسدية، على ان يكون كلاما رزينا ومحترما لا بذيئا او اباحيا قل كلمات التودد، والغزل الرقيق، وإذا أردت التعبير عن فكرة ما فليكن ذلك بأسلوب طريف، أقرب إلى الفكاهة، وقادر على إيصال المعنى، ولا تنسى بالطبع، أن تعبر عن مشاعر الحب الحقيقي لأن ذلك يرقى به ويجعله معبرا حقيقيا عن هذا الحب لكن في كل الأحوال، حذار من الاستغراق في المبالغة والكذب، لأن هذه اللحظات الدافئة، قد تغريك بالكذب قليلا، وبالمبالغة أكثر وأكثر، وعندها ستدفع الثمن خارج الفراش!